غير مصنف
رسالة مفتوحة من الجمعيات والتنسيقيات والإطارات التونسية بالخارج الى رئيس الجمهورية

إلى :
السيد رئيس الجمهورية التونسية،
السيد رئيس الحكومة،
السيد رئيس مجلس نواب الشعب،
السيد وزير الصحة،
السيدة رئيسة لجنة التونسيين بالخارج،
إن السادة والسيدات رؤساء جمعيات وتنسيقيات التونسيين بالخارج والإطارات التونسية المقيمة خارج أرض الوطن إيمانا منهم بالمكاسب التي تحققت للتونسيين بالخارج وتماشيا مع ما جاء في دستور ثورة الحرية والكرامة في فصله ال 26 من أن التونسيين سواسية في حقوقهم وواجباتهم وتلافيا لما يُفهم منه استهدافا لهم من جملة القرارات التي اتخذت بشأنهم من طرف وزارة الصحة التونسية خاصة في فرض الحجر الصحي الإجباري في أحد الفنادق المخصصة وما نتج عنه من إخلالات كبيرة تتمثل أساسا في:
1 ـ عدم إلتزام أصحاب الفنادق بتوفير وسائل النقل للمسافرين بين مقر الإقامة والمطارات والموانئ.
2 ـ التكلفة المشطة للإقامة خاصة للطبقة الضعيفة من التونسيبن بالخارج وبصفة أخص الطلبة والعائلات ذوي الدخل الضعيف.
3 ـ عدم جدوى الحجر الصحي في الفنادق حسب رأي المعنيين وأصحاب الإختصاص من أطباء وعلماء.
4 ـ اقتصار الفنادق على 9 ولايات دون غيرها من ضمن 24 ولاية وعدم توفير وسائل النقل لبعضها.
5 ـ فرض الحجر الصحي على المسافرين التونسيين المقيمين بالخارج وإعفاء الإخوة الجزائريين والليبيين من هذا الإجراء مما يضرب مصداقية جدوى مقاومة انتشار جائحة كوفيد-19.
6 ـ عدم فاعلية الإعفاءات الاستثنائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة والتي لم تسخر لها الإمكانيات اللوجستية والتقنية الكافية خاصة لحالات الوفاة أو المرض الفجئي.
وبعد دراسة التشكيات التي عبر عنها كل من عاد إلى أرض الوطن من تاريخ دخول قرار الحجر الصحي حيز التنفيذ في غرة فيفري وما نتج عنه من فوضى واحتقان بين المسافرين سواء في المطارات التونسية والمواني عند الوصول أو في بلد الإقامة مما أثر سلبا على صورة تونس داخليا وخارجيا وإيمانا منا بدور المجتمع المدني في التعبير عن حاجيات التونسيين بالخارج فإننا نطلب منكم:
1 ـ مراجعة هذا القرار المجحف في شأن التونسيين بالخارج بما من شأنه أن يعطيه الفاعلية المرجوة وذلك بتخيير المسافرين بين الحجر الصحي الذاتي والحجر الصحي الإلزامي بالفنادق.
2 ـ تعميم أماكن الحجر الصحي على كامل ولايات الجمهورية بما يتماشى وتكافئ الفرص المنصوص عليه دستوريا.
3 ـ مراجعة إجراءات الإعفاءات من الحجر الصحي خاصة لحالات المرض والوفاة الفجئية بما يمكّن العائد إلى تونس من الإستفادة من ذلك بطرق ممكنة ومتناولة للجميع وإضافة الطلبة والتونسيين الذين يمرون بظروف مادية صعبة لهذه الفئة.
4 ـ التنويه بخطورة هذا الإجراء على الحالة النفسية لكثير من التونسيين المقيمين بالخارج وخاصة الجيل الثاني والثالث وشعورهم بإستهدافهم من قبل سلطات بلادهم خاصة وقد طال أمد هذه الجائحة.
وإننا نأمل من المنظمات والهيئات الوطنية الوقوف مع هذه المطالب الشرعية لجزء كبير من أبناء تونس المقيمين خارج أرض الوطن والذين يمثلون أكثر من 15% من الشعب التونسي.
وندعو وسائل الإعلام الوطنية إلى تسليط الضوء على تأثير هذه الإجراءات على التونسيين في الخارج وخطر الإجحاف عن العودة إلى أرض الوطن وما ستتكبده الناقلتين الوطنية سواء الخطوط الجوية التونسية أو الشركة التونسية للملاحة من خسائر جراء ذلك.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يحمي بلادنا وسائر بلاد العالم.
عاشت تونس
إمضاء السادة والسيدات:
































الشخصيات الوطنية والعلمية المقيمة بالخارج:
• الدكتور كريم المسعودي: طبيب إنعاش قسم الكوفيد فرنسا