حوار الشهرحوارات

رئيس الهيئة السياسية لحزب المؤتمر  ورئيس قائمة تونس 1… الأستاذ سمير بن عمر: الانتخابات المقبلة محطة فارقة و فرصة لفرض التغيير بالبلاد و على التونسيين أن لا يضيعوا هذه الفرصة

السياسي

  • السؤال الأول: في رأيكم أستاذ هل غطت الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها على الانتخابات التشريعية؟

نعم ، اجراء الانتخابات السابقة لأوانها قبل الانتخابات التشريعية جعل الانتخابات الرئاسية تستقطب كل الاهتمام ، اذ لا أحد يهتم أو يتحدث عن الانتخابات التشريعية رغم أهميتها ، و نأمل أن تتدارك وسائل الاعلام هذا بعد انطلاق الحملة التشريعية

  • السؤال الثاني: بدا موقفكم من الرئاسيات غامضا وغير واضح، فمن تساندون عمليا، وما هي التوجيهات التي وجهت لأنصاركم؟

بالنسبة لحزب المؤتمر اختار عدم تقديم مرشح للانتخابات التشريعية و ذلك حرصا منا على عدم المساهمة في مزيد تشتيت الصف الثوري ، و لكن أمام عدم التوافق حول مرشح مشترك و غلبة منطق البحث عن التموقع لدى البعض على حساب مصلحة المشروع الوطني ، اختار المؤتمر من أجل الجمهورية ترك حرية الاختيار لقواعده و مناضليه مع التقيد بالتصويت للمرشح الذي يلتزم في برامجه بالدفاع عن استحقاقات ثورتنا المجيدة .

  • السؤال الثالث: ترشحتم على رأس قائمة الحزب في دائرة تونس1، فهل ستعتمدون على إشعاعكم داخل قطاع المحاماة أو رصيدكم النضالي ام عن صورة واسم الحزب ( المؤتمر من أجل الجمهورية ) في أذهان المواطنين؟

أولا أريد التأكيد أنني لم أكن أرغب في الترشح لهذا الاستحقاق على أهميته بالنظر الى تعدد مشاغلي الحزبية و المهنية و العائلية ، و لكن بالنظر الى أهمية هذه المحطة في مسار الحزب و في تاريخ البلاد و بالنظر لحاجة المجلس النيابي المقبل الى شخصيات وطنية وازنة قادرة على الاضطلاع بدورها كاملا في الدفاع عن استحقاقات الثورة و منع سقوط البلاد التي تقف على شفير الهاوية ، فقد اختارت هياكل الحزب ترشيحي عن دائرة تونس 1 للمشاركة مع بقية مناضلي الحزب في معركة فرض التغيير الحقيقي بالبلاد . و اني أراهن في كسب هذه المعركة على ما راكمته طيلة سنوات من رصيد نضالي و خبرة اضافة الى أني و على خلاف أغلب رؤساء قائمات الأحزاب المنافسة فانني ابن الدائرة و باتصال مباشر و يومي بالناخبين .

  • السؤال4: دائرة تونس1 أغلبها الأحياء الشعبية المحيطة بالعاصمة ، فما هو برنامجكم ؟

رغم أن دائرة تونس 1 تمثل قلب العاصمة تونس ، فانها تعاني من عديد المظاهر المزرية مثل الفقر و انعدام التغطية الصحية و البطالة  و انتشار الجريمة و التلوث فضلا عن تعطل بعض المشاريع الكبرى بالجهة نتيجة الفساد و تهرئة البنية الأساسية  كما أن الحكومة لا تملك أي استراتيجية أو برنامج واضح لدفع المشاريع و تحسين أوضاع المتساكنين بالمنطقة ، و انني بحكم انتمائي لهذه الدائرة و قربي من متساكنيها و احساسي بمعاناتهم اليومية ، فاني سوف أكون صوتهم في المجلس المقبل و سوف أدافع عن حقهم في التنمية المستدامة و في العيش الكريم و نحن نعتزم انهاء المشاريع المعطلة و النهوض بأوضاع المتساكنين .

  • السؤال5: كيف تقرأ وجود تجمعيين وأباطرة من المنظومة القديمة على رأس قائمات في تونس1، على غرار مرشح حزب البديل وهو كاتب عام لجنة التنسيق سنة 2010؟

أحذر و أنبه ناخبي الدائرة من التجمعيين المرسكلين الذين غيروا جلودهم و انخرطوا في بعض الأحزاب المعادية للثورة و أصبحوا يتصدرون المشهد السياسي و يتباكون على حال تونس التي كانوا سببا في نكبتها بعد نهبهم لمواردها و مقدراتها و مراكمتهم لثروات طائلة يستعملونها في حملاتهم الانتخابية ، و أقول للناخبين أن هاته الذئاب لا يمكن أن تكون الحل ، إذ الحل في اختيار أناس معروفون بنزاهتهم و بانحيازهم لمشاغلهم

  • السؤال6:أهالي الملاسين ماذا تقول لهم كمترشح ؟

الملاسين من أكثر المناطق المحرومة بالعاصمة و قد انتشرت بها مختلف مظاهر الجريمة نتيجة تردي الأوضاع الاجتماعية و حالة التهميش التي تعانيها ، و قد حان الوقت لتلتفت السلط العمومية الى الملاسين و بقية الأحياء الفقيرة بالعاصمة ، و سنعمل على تغيير الصورة السلبية لهذه المنطقة و ايلاءها مزيد من الإحاطة و العناية .

  • السؤال7: المواطنين سيجدون أنفسهم أمام كم هائل من القائمات (أكثر من 50 قائمة، فماذا تنصحونهم بغض النظر هل سينتخبون شخصكم أم لا؟

أدعو التونسيين الى عدم الانخداع الى بعض المتحيلين الذين سبق لهم التحيل عليهم في المحطات الانتخابية السابقة بعد ايهامهم بان لهم برامج و كفاءات قادرة على انقاذ تونس ، و بعد 5 سنوات من الحصاد المر لم يعد لهؤلاء المتحيلين وجه لمقابلة الناخبين التونسيين فعمدوا الى اعادة رسكلة انفسهم عبر اطلاق منصات تنظيمية جديدة بعضها يأخذ شكل حزبي مثل تحيا تونس أو قلب تونس و البعض الآخر اختار التقدم في ثوب المستقلين مثل عيش تونس و غيرها ، و هي كلها مجردة اعادة رسكلة لمشاريع الفشل و لا يملكون الارادة و لا القدرة على انقاذ تونس لأنهم مجرد واجهات للعصابات المافيوزية التي تمثل خطرا على تونس و كل همها هو السطو على السلطة لمواصلة مشاريعهم الاجرامية و مؤامراتهم على التونسيين و مواصلة نهب مقدرات البلاد و ارتهان سيادتها الوطنية . لذلك لا بد من حسن الاختيار و عدم انتخاب كل من تحوم حولهم شبهات فساد و كل الذين قامت عليهم الثورة ، لأن خلاص تونس لن يكون الا بتصحيح مسار الثورة و الوفاء لدماء الشهداء .

  • السؤال8 : نسبة الإقبال، كيف تقيمها وما هي رسائلكم لكل الشعب التونسي قبل موعد الانتخابات الرئاسية يوم 15 سبتمبر الحالي؟

أدعو كل التونسيين الى الاقبال بكثافة على صناديق الاقتراع و الابتعاد عن الوقوف على الربوة اذا كانوا يرغبون حقيقة في تغيير حقيقي بالبلاد و احداث نقلة في واقعهم ، فالتغيير الحقيقي لا يأتي الا عبر الصندوق ، و أدعوهم الى عدم الاستماع الى خطاب اليأس الذي لا يرى الا النصف الفارغ من الكأس و يعمل على شيطنة الممارسة السياسية  ، و أنا أدعو الى التصويت لأناس لا تحوم حولهم شبهات فساد و الى معاقبة كل من تحيل عليهم و كذب عليهم في الانتخابات السابقة و كل من يريد شراء أصواتهم بالمال السياسي الفاسد . الانتخابات المقبلة محطة فارقة و فرصة لفرض التغيير بالبلاد و على التونسيين أن لا يضيعوا هذه الفرصة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى